نشرت لجنة العلاقات الدولية والدفاع في مجلس اللوردات البريطاني تقريراً في أيلول، وتم التأكيد فيه على أن بريطانيا قد تراجعت كقوة عسكرية شاملة، وأن إرادة البلاد العزيمة للحفاظ على نفوذها العالمي أصبحت تعتمد على أهداف عسكرية لا يمكن تحقيقها.

وأشار التقرير إلى أن "البلاد، إن لم تستطع الدفاع عن نفسها، فإنها أيضًا غير مستعدة أو مجهزة بشكل كافٍ للتعامل مع الحروب الكبرى خارج حدودها".

كما تم التأكيد على أن الحرب في أوكرانيا قد كشفت عن نقاط ضعف أساسية في القدرات العسكرية لكل من بريطانيا وحلف الناتو.

ويُذكر في التقرير أيضًا أن النزاع في أوكرانيا أثار أسئلة جدية حول استعداد الحكومة والمجتمع وقاعدة الصناعات الدفاعية لدعم الحروب التقليدية على نطاق واسع". كما ورد فيه أن ببساطة، ليس لدى البريطانيين نموذج متسق لتقوية قواتهم المسلحة الصغيرة بقدرات كافية للاستمرار في القتال أو لردع التهديدات.

وأشار التقرير إلى ما يلي:

"قوات المملكة المتحدة المسلحة تفتقر إلى الكتلة والمرونة والتماسك الداخلي اللازم للحفاظ على تأثير رادع أو الاستجابة بشكل فعال لحروب طويلة وعالية الكثافة. في حالة الحرب مع روسيا، سيكون من الضروري توفير الدعم العسكري للبنية التحتية الوطنية الحيوية في المملكة المتحدة، وكذلك القدرة على استخدام القوات في مراحل الحروب التالية، علاوة على ذلك، يتطلب دعم حلفائنا في الناتو بقوات برية جنودًا ووحدات من المملكة المتحدة التي لا تستطيع البلاد حاليًا إرسالها إلى الميدان." (İLKHA)